التخلص من بكتيريا المعدة يحد مخاطر الإصابة بسرطانها
أفادت دراسة علمية بأن الأشخاص الذين أجريت لهم جراحة لاستئصال سرطان المعدة يمكنهم الحد من مخاطر عودة المرض من خلال تناول مضادات حيوية للقضاء على نوع من البكتيريا تصيب بطانة المعدة.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية لانست الطبية أن التخلص من هذه البكتيريا يحد من مخاطر الإصابة بسرطان المعدة مرة أخرى بنحو الثلثين على مدار ثلاث سنوات.
وشملت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور موتوتسوجو كاتو والدكتور ماساهيرو أساكا بجامعة هوكايدو اليابانية 544 شخصا مصابين بسرطان المعدة في المراحل المبكرة، نصفهم تناول العلاج بالعقاقير والنصف الآخر لم يعط هذا العلاج وسبق أن خضع جميعهم لجراحة لاستئصال الورم.
وقال الدكتور نيكولاس تالي من مستشفى مايو كلينيك في جاكسونفيل بولاية فلوريدا الأميركية "لا أحد على يقين من أنك إذا تدخلت بالتخلص من البكتيريا في المرحلة المتأخرة، فإن ذلك سيؤدي ذلك إلى شيء طيب".
وقال تالي الذي كتب تعليقا مرافقا للدراسة "إن هذه النتائج تدعم فكرة أن التخلص من هذه البكتيريا قد يمنع نمو سرطان المعدة لكن، هناك خبراء مازالوا يجادلون في هذه المسألة".
وتستهدف العقاقير بكتريا "هيليكوباكتور بيلوري"، وهي بكتيريا حلزونية الشكل تعد سببا رئيسيا للإصابة بقرحة المعدة وهي مرتبطة أيضا بسرطان المعدة وأمراض أخرى.
ويمكن أن تصيب بكتيريا "هيليكوباكتور بيلوري" الطبقة المخاطية التي تغطي بطانة المعدة، وقد تؤدي الإصابة على المدى الطويل إلى الالتهاب الذي يمكن أن يتسبب في إحداث التغيرات السابقة للإصابة بالسرطان في بطانة المعدة.
وتشير تقديرات إلى أن هذه البكتيريا تصيب نصف سكان العالم، بمعدل يبلغ 70% في الدول النامية وبين 20 و30% في الدول المتقدمة، ومعظم الذين يحملون هذه البكتيريا ليست لديهم أي من أعراض الإصابة.
وتعتبر جمعية السرطان الأميركية أن سرطان المعدة هو السبب الثاني لوفيات السرطان بين الرجال والسبب الرابع للوفاة بالسرطان بين النساء، ويودي بحياة نحو 800 ألف شخص في كل أنحاء العالم سنوياً.
رويترز