أسامة بن لادن بين المدح والقدح
--------------------------------------------------------------------------------
أسامة بن لادن أحد المجاهدين الأفذاذ إبان الإحتلال الشيوعي لأفغانستان وهو من القلائل الذين دوخوا السوفيات. أصحاب التكنولوجيا والسلاح النووي . هذا السلاح الذي كان دافعا قويا لمساعدة الأمريكان للمجاهدين الأفغان ، وكان كثيرا ما يتزعم بن لادن صفقات شراء الأسلحة من أمريكا إلى أن خرج الروس منهزما من الحرب الغير متكافئة الأطراف ولكن نصر الله وحده . إلى هذه الفترة يمدح بن لادن وإيديولوجيته في جهاد الكفار المدعم من طرف الحكام والعلماء. ثم تغير الوضع ولم يعد بن لادن يتزعم جهادا . بل هو قتل للآمنين والمستأمنين وللمعاهدين من الكفار وغير المحاربين وماأحداث 11سبتمبر علينا ببعيدة. من أيدها من العلماء المعتبرين وغير المعتبرين ؟؟! ومن الدول ؟ والحكام؟ لأن للجهاد شروطه وهو كغيره من الواجبات الشرعية التي تسقط بعدم القدرة وأصحابها معذورون.فخذ مثلا صلاة الجالس إذا كان لايستطيع القيام فيكون حينها معذورا والفيام ليس واجبا في حقه . الحج كذلك يسقط إذا لم يستطع إليه سبيلا...إلخ فنحن بهذا الكلام لا نحرم الجهاد بل هو والهجرة ماضيان إلى يوم القيامة. ولكن المجاهد في سبيل الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" الحديث وفال تعالى :"قاتلوهم حتّى لا تكون فتنة ويكون الدّين كلّه للّه" الآية ولك أن تسأل نفسك أخي كم هي الفتن التي جلبها هذا الجهاد؟ وخاصة عندما تسمع أكرمك الله أسامة بن لادن وهو يدعو :" اللهم انصر المجاهدين في بلاد الحرمين وفي العراق ومصر والجزائر نحن لا ننكر أن لهذه الدول أخطاء وأعظم أخطائهم أنهم لايحكمون شرع ربّهم وسنّة نبيهم صلى الله عليه وسلم . ولكن هذه النوازل لها العلماء الكبار الذين يوازنون بين المصالح والمفاسدلإعلاء كلمة الله وحفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم بعيدا عن العواطف التي هي عواصف تعصف بأصحابهاإذا لم تقيد بالشرع . فالله الله معاشر المسلمين من إخواني القراء في هذه المنتديات العظيمة النفع . العلم العلم فهو العاصم من القواصم . وخاصة الشباب ورحم الله القائل :
من فاته العلم وقت شبابه فكبر عليه أربعا لوفاته
فالفتى والله بالعلم والتقى إذا لم يكونا فلا معنى لذاته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته